في البداية وكمدخل لهذا الموضوع يجب أن اذكر ان الأنسان هو سيد نفسه على مر العصور وهو الوحيد الذي يصنع مستقبله بنفسه بعد الله سبحانه وتعالى سواء بالنجاح او الفشل .ولابد ان نعرف ان النجاح والفشل هما إرادة قبل كل شيء .لذلك كل واحد منا يسلك الطريق الذي يختار .فنجد الفاشل هو من اراد الفشل وسلك طريقه والناجح على عكس ذلك .ولكل طريق خاصية محددة ينزلق إليها الإنسان ويتجه لها بإرادته وفق معايير مركبة ودقيقة فمن كانت إرادته قوية نجح ومن ضعفت إرادته فشل .فنرى اشخاص يعيشون في هذه الدنيا من اجل العيش فقط وليس لهم اي هدف لأنهم اصبحوا يخافون من الفشل في كل شيء .فحياتهم تكملة لأيامهم التي كتب الله لهم حتى يتوافهم اجلهم .واعتقد ان الفشل والنجاح ينتج من الشخصية ومن العادات فنجد ان شخصيتنا هي عادتنا وسبق ان قيل في الماضي ( إزرع فكرة تحصد عمل.وإزرع عمل تحصد عادة .وإزرع عادة تحصد شخصية وإزرع شخصية تحصد النجاح ) لذلك فإن عملية التحويل من الفشل لإلى نجاح . لابد ان يكون صاحب العملية لديه القابلية على التكيف مع ظروف الحياة حيث نرى العديد من الأشخاص يرزحون تحت ظغط الظروف التي تتعلق بحياتهم .ولكن هناك افضل طريقة لمواجهة تلك الظغوط ؟ وهو ان نتقبل تلك الظروف والظغوط بصدر رحب كأمور طبيعية وغير مؤثرة في حياتنا .فيجب على الإنسان الذي يريد ان يتحول من الفشل إلى النجاح ان يكون ( شجاعا ومقداما في اموره كلها فإذا ملك هذه الخاصيتين فسوف يسانده قوة عظمى يشعر بها خلال فترة الإنتقال .ولكن على العكس تماما إن الخوف من الفشل في عملية الإنتقال سوف يسبب الفشل بمعنى الكلمة .ويمنعه من المحاولة مرة اخرى وهذه هي العقبة الأولى في طريق النجاح .فالأنسان يجب عليه ان يتحمل مسؤلية افعاله وأن يجني ثمرة عمله سواء كان نجاح او فشل وهذا إمتثالا لقول الله سبحانه وتعالى (( وأن ليس للإنسان إلا ماسعى وأن سعيه سوف يرى )) فهذه الأيات مقياس للعمل في كل شيء إبتداء من العبودية حتى عملنا في حياتنا الدنيوية ومن الواجب علينا ان ننطلق منها........لذلك إذا اردنا ان نعرف اسباب الفشل فأعتقد انها تكون كالتالي : 1 - عدم الثقة في النفس وهذه من العقبات الرئيسة .فعلى سبيل المثال تجد احدنا يعمل عملا ما ثم يرميه او يمزقه أو يتركه لماذا ؟ لأنه يرى انه غير جيد وغير مقبول لدى الأخرين بالرغم ان الناس لم يشاهدوه .بل هو يتوقع هذا لأن الثقة مفقودة عنده.رغم ان عمله ربما يكون ممتاز جدا عند الناس لو عرضه عليهم. 2 - عدم القدرة على التعامل مع الناس فنجد الشخص يسمع كلام الأخرين وتعليقاتهم على عمله فيتأثر بتلك الأقوال وينعكس سلبا عليه مما يؤدي في النهاية إلى فشله .لكن لو اخذ المفيد من كلامهم وترك الجانب الأخر لنجح. 3 - عدم البحث عن بديل : حيث نلاحظ ان الواحد منا إذا فشل في موضوع (ما ) تجده يحكم على نفسه بالفشل في جميع الأمور ويستسلم لهذا الشعور .ولكن لوبحث عن مجال اخر فربما يبع فيه ويكون متفوقا فعلى سبيل المثال تجد طالب لايحب الدراسة يذهب إلى معهد صناعي او مهني تجده يبدع لأنه يرغب في هذا المجال والنماذج كثيره.وينطبق هذا القول على باقي امورنا في الحياة...
وخلاصة القول ان الإنسان إذا اراد ان يحول فشله إلى نجاح فعليه ان يتبع الخطوات التاليه التي اتوقع ان تكون فائدتها عظيمه: أ- أن يطلب من الله التوفيق في اي عمل يعمله. ب - أن يكون واثقا من نفسه شجاعا في قراراته. ج - ان يهتم في البحث عن بديل لأي موضوع لاينجح فيه. د - ان يعرف كيف يتعامل وينسجم مع الناس . هـ - ان يبعد عنه روح الفشل او التفكير فيه حيث ان النجاح والفشل لايجتمعان أبدا . بقي احبتي الكرام ان نعلم ان الله سبحانه وتعالى يريد لنا النجاح في كل امورنا فلماذا نحن نريد الفشل . فالذين يريدون لأنفسهم الفشل لايريدون لأنفسهم النجاح والدنيا نماذجها كثيرة جدا.والموضوع يبقى فيه الكثير الكثير لكن احسست اني اطلت عليكم كثيرا فمعذرة على ذلك واشكر البدراني على حسن إختياره للموضوع وللجميع خالص المحبة والتقدير.