ان أجهزة السونوغرافيا ثلاثية الابعاد ورباعية الأبعاد مع استخدام محفظة وإرسال الطاقة من ثلاث زوايا مختلفة داخل جسم الحامل فانه لجانب إيجاد صور ثلاثية الابعاد، يتسبب كذلك في أخطار مثل الإضرار بحلزون السمع في أذن الجنين.
هذا ما ذكره الدكتور محمد مهدي آرسته، الطبيب المتخصص والأستاذ الجامعي، الذي أضاف:
لقد أدخلت أجهزة السونوغرافيا هذه، منذ نحو ثلاث سنوات إلى ايران ويستفاد منها كما يرى المتخصصون، على الاكثر في حالات غير ضرورية من قبل الحوامل، وهذه الاجهزة خلافاً لما يتصورن مصحوبة دوماً باخطار لا تعوض للجنين. وقال:
يستخدم الجهاز للحصول على صورة مناسبة مما تسنى من الطاقة، وان عدم الافادة الصحيحة وغير اللازمة من هذا الجهاز قد يعرض الحامل لاضرار لا تعوض.. فزيادة ابقاء الجهاز على بطن الام فان الجهاز يعمل مثلما يعمل الميكرو فر (الفرن الصغير) وانه نظرياً قادر على غلي سائل الأمنيوتيك أو كيس الماء المحيط بالجنين ويعرض ألياف بدنه للأذى.
وأضاف الدكتور محمد مهدي آرسته: في كل حالات الإجهاض التي حصلت بعد التصوير الشعاعي او التصوير السونوغرافي الملون بنوعيه الثلاثي و رباعي الابعاد لو حظ أن تحت جلد الاجنة، فقاعات هوائية وبقع جلدية، وقد اثبتت الدراسات المختلفة كذلك انه نظراً للطاقة الفائقة جداً، قد يعرض حلزون السمع في اذن الجنين لاضرار جدية.
وقال الدكتور آرسته أيضاً: إن لزوم اللجوء لهذا النوع من التصوير الشعاعي (السونوغرافي) في حالات محدودة جداً مثل تشخيص من يعانون من شق الشفه (شقوق الشفه) او من أمراض العظام الجنينية. وأضاف:
في كل هذه الحالات يتم في المرحلة الاولى، التصوير السونوغرافي العادي ويؤذن الطبيب المتخصص وحده باجراء التصوير السونوغرافي ثلاثي الابعاد او رباعي الابعاد
وعقب الدكتور محمد مهدي آرسته، الاستاذ الجامعي المتخصص في التصوير الشعاعي قوله: نظراً للتعليمات الجارية في اوروبا واميركا، فان الامهات الحاملات، يرفضن التصوير السونوغرافي حتى المعمول او المتعارف منه... وفي انجلترة لا يزيد هذا التصوير عن المرة الواحدة وذلك لتحديد تاريخ الولادة... وفي بلد مثل الولايات المتحدة الاميركية لا تتم عملية التصوير الشعاعي (السونوغرافي) ولو مرة واحدة إلا بطلب الام.
وقال : بينما في ايران تتكرر العملية مرات خلال فترة الحمل وهي غالباً ما تتم باصرار الحوامل ولتشخيص جنس الجنين بينما أن هذا الامر لا ضرورة له.
وخلص الدكتور محمد مهدي آرسته إلى القول: يخضع التصوير الشعاعي (السونوغرافي) ثلاثي الأبعاد ورباعي الأبعاد في المراحل الاولية لدراسة علمية ولم يتم التأكد من مدى مفعوله العلمي في الكثير من الحالات وقد تظهر آثاره الهدامة في السنين اللاحقة، فعليه يجب تجنب استخدامه دون إستشاره الطبيب المتخصص.