دمشق - منى علي: بعيداً عن كل ما يقال ويكتب عما حققته المرأة العربية عموما والسورية بشكل خاص من نجاحات وإنجازات، نقف اليوم أمام تجربة فريدة وشخصية متميزة استطاعت أن تثبت نجاحها وكفاءتها في مجال البحث العلمي.
ربما لم يسمع بها أحد من قبل نظراً لبعد اهتمام وسائل الإعلام العربية بمثل هذه النماذج، أو ربما لبعدها المكاني نوعاً ما وانغماسها في تجاربها العلمية، ولكن شاءت الصدف والأقدار أن يتم التعرف إليها من خلال البحث على شبكة الانترنت في إطار التحضير لفعاليات احتفالية دمشق عاصمة الثقافة العربية.
وتعتبر شادية الرفاعي أول امرأة تسهم في تصميم المركبة الفضائية التي انطلقت عام 2007 إلى أقرب نقطة للشمس، ولا تزال تتابع عملها كعضو في الفريق العلمي الذي لعب دوراً أساسياً في المهمة التجريبية للمسبار الشمسي المتوقع أن يكون أول مركبة فضائية تدور فعلياً داخل الهالة الشمسية من أجل استكشاف الهالة الداخلية للشمس، وقد تم اعتماد هذه المهمة العلمية بتمويل من وكالة الفضاء الأمريكية “ناسا” ويتوقع أن يكون موعد إطلاقها في العام ،2015 كما تترأس لجنة جائزة “هالي” التابعة لقسم الفيزياء الشمسية في الجمعية الفلكية الأمريكية، إضافة إلى عضويتها في عدد من الجمعيات الفلكية العالمية والدولية، وقد تم تكريمها في جامعة العلوم والتقنية في الصين بمنحها درجة أستاذة زائرة.