سول : افتتحت أول محطة أبحاث خالية من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في القارة القطبية الجنوبية وسط ترحيب هائل من العلماء، الأمر الذي يثبت أن الطاقة البديلة صالحة حتى في أكثر مناطق العالم برودة.
وأشار علماء رواد في محطة برنسيس اليزابيث البلجيكية بشرق القارة القطبية الجنوبية "انتاركتيك"، إلى أنه إذا كان يمكن لمحطة الاعتماد على الطاقة المولدة من الرياح والطاقة الشمسية في تلك المنطقة الشاسعة التي يغطيها الجليد فإن ذلك يقوض مزاعم متشككين يجادلون في إمكانية الاعتماد على الطاقة النظيفة.
وأوضح الآن اوبير أن هذه المحطة قد شيدت على مدار عامين وتستخدم المحطة المغطاة بالصلب نظما متناهية الدقة لتحليل المركبات لتمكين العلماء المقيمين بالمحطة من إعادة استخدام المياه في دورات المياه ومياه الاستحمام خمس مرات قبل التخلص منها في اخدود.
وتضمن المولدات التي تديرها الرياح عند حافة جبل اوتشتاينين والألواح الشمسية المثبتة فوق المبنى المكون من ثلاثة طوابق توفير الكهرباء والمياه الساخنة للمحطة كما أن الشكل الهندسي للنوافذ يسهم في توفير استهلاك الطاقة.
ويتوقع علماء يراقبون ارتفاع درجات حرارة الأرض أن يعجل ذلك بذوبان انتاركتيكا أكبر مستودع للمياه العذبة في العالم مما يؤدي لارتفاع مستويات مياه البحار وتغير شكل الشواطئ ، وإذا ما ذاب الجليد في انتاركتيكا يوماً سيرتفع مستوى البحار في العالم 57 متراً تقريباً