سيرة الحاج عبد الله جبر البستنجي - خالد ابودوش

بسم الله الرحمن الرحيم

ضيفنا الأول في هذه السلسلة الرائعة من سلسلة ضيوف هذا المنتدى المبارك وجه من وجوه عشيرة البستنجي ، عًََُرف بسمو أخلاقه ، إتخذت البسمة من ثغره سكنا أكسبته محبة الناس واحترامهم ، لم تمنعه بعد المسافات وكبر سنه من القيام بواجباته الشرعية وواجباته الاجتماعية ، فهو لا يفتر عن صلة الرحم مهما بعدت المسافة فتراه يتسلق الطوابق للقيام بهذه المهمة السامية ، وكذلك كنا نراه في الكثير من المناسبات أفراحها وأتراحها في العشيرة ، إنه الأب الحاني الذي يلجأ له القاصي والداني ،يكرم الضيف ويرحب بالجميع إنه الشيخ الحاج عبدالله أحمد البستنجي فأهلا وسهلا به ضيفا عزيزا مباركا .

- حياك الله والدنا الفاضل أبو محمد بداية نريد أن تعرفنا بك :
- عبدالله احمد جبر البستنجي
- مواليد دورا 1934
- ابو محمد وياسر وخالد ويوسف وسمير

- عانى والدنا أبو محمد كما عانى الشعب الفلسطيني منذ بداية القرن الماضي ومازال هذا الشعب العظيم يعاني ويكافح ويجاهد الى هذه اللحظة ، لو تحدثنا أبو محمد عن الفترة التي قضيتها في فلسطين قبل الهجرة ؟
* أنا من مواليد عام 1934 حيث كانت طفولتي هناك في أم الشقف حيث كان الوضع خطير وصعب وحدث اضراب عام استمر ستة شهور في سنة 1936 وهبت الثورة من أبناء الشعب الفلسطيني على العدو الصهيوني واستمرت هذه الثورة حتى عام 1939 .
وفي عام 1944 التحقت بالكتاب ( أي المدرسة ) وكنت في حلقة الشيخ الأستاذ عبد فقوسة رحمه الله حتى عام 1947 ثم التحقت بمدرسة أم الشقف ي الصف الثالث حتى الصف الرابع ثم قصف العدو الصهيوني هذه المدرسة في سنة 1948 _ ومازالت جرائمهم لعنهم الله وعداوتهم للاسلام الى يومنا هذا _

- نعم أبو محمد فنكبة ال 48 لا تخفى على أحد .


أما عن ضيفنا أبو محمد فقد كان أحد اللاجئين الفلسطينيين في سنة 1950 حيث لجأ الى الأردن ، ومع مرحلة جديدة من حياة هذا الضيف العزيز ، حدثنا ابو محمد عن أول أيامك في الأردن ؟
• لجأت الى الأردن في عام 1950 وبالتحديد الى منطقة جلول في مادبا وعملت حينها عند الصخور ( راعي )عند عواد النايل ولمدة عام وكان هذا الرجل طيبا ، ثم عملت عاما آخر عند عواد العودات .
وبعدها ذهبت الى الكرك مشيا على الأقدام بصحبة كلا من : عبد الله جبر رحمه الله واحمد محمد عبدالقادر ابوضباع في شهر 10 في الشتاء ولم يكن معنا آنذاك سوى التمر والخبز !!!!!!!!!!
عملت في الكرك في الحصيدة والفلاحة مع عبد المحسن المبيضين ، ثم عملت مع وزارة الأشغال العامة في فتح الطرق تحت نظام المياومة وكانت يوميتي آنذاك عشرون قرشا . وفي عام 1960 انتقلت الى منشية أبو حمور حيث تم هناك حفر طرق وآبار وكهوف ، وكان أول من سكن المنشية أحمد عبد الله البستنجي ، وابو عبدالقادر رحمه الله وعبد الدايم البستنجي ومحمود ابو خالد .

- ماذا تعرف عن أصول عائلة البستنجي ؟
* الاصل من مصر الشرقية المسلمية ثم بيت لاهيا وخان يونس وقسم في الخليل
وكان جدهم يسمى ابن عثمان حيث استقر في الخليل وبنى مسجدا اسماه ابن عثمان مازال قائما حتى يومنا هذا .
حصلت مشاجره بين ابن عثمان جد البستنجية وبين احد الاكراد الذين كانوا يعتبرون انفسهم حكومة في الخليل فقام ابن عثمان بطعنه بخنجر فارداه قتيلا
وعلى اثرها هاجروا من الخليل الى دورا وعملوا في الفلاحه والبساتين مع ابن ريان ومن هنا اطلق عليهم البستنجية .

_ جزى الله الحاج عبد الله جبر خيرا على هذا اللقاء وبارك الله له في عمره وفي صحته ، مع أننا لم نعطه حقه ، فحقه علينا كبير ولكن تم عمل هذا اللقاء معه على عجالة ، مع العلم بأن الحاج أبومحمد قد تحفظ على بعض الأخبار ولم يرويها وذلك لحنكته وفطنته حيث أنه لم يرد أن تحدث الفتنة فله الشكر على هذا ومنه نتعلم ونستفيد وفي حياته ومعاناته دروس وعبر فيها الفائدة والعبرة لمن أراد أن يتدبرها .

أجرى اللقاء : علي البستنجي ، خالد ابودوش .
كتب المقدمة : عايد البستنجي .
طباعة وتنسيق : خالد ابودوش